أنبياء مدفونون بمنطقة طاطا بالمغرب
"كما شاع عند أهل سوس أن تلك الجبال، أي الحائلة بين بلادهم وصحاري المغرب بقبلتها، مدفن ثلاثة من الأنبياء"، كما ذكر مجموعة من المؤرخين وهي معلومات قد تغيب عن الناس وعموم المغاربة.
أسماء هؤلاء "الأنبياء"، كما أشار إلى ذلك
الكتاني في مؤلفه، هي: "سيدنا دانييل"، "سيدنا شناول"
و"سيدنا حزقيل".
نبي بضواحي طاطا
بمدينة طاطا الجنوبية، وتحديدا ببلدة "إسافن"،
يقع ضريح. يسمونه سكان المنطقة ضريح "سيدي نبي الله". يلقبونه أيضا
بـ"سيدي حزقيل..
يقولون إنه كان بين أنبياء بُعثوا في الشرق، إلى
العبرانيين، قبل أن تسوقه الأقدار بعيدا بآلاف الكيلومترات، ويدفن في بلدة بسيطة
تقع في جنوب منطقة "سوس"، التي يأهلها جزء كبير من أمازيغ المغرب.
"سيدي
حزقيل أو "سيدي ولكناس"، كما يسمى عند عامة الناس بالمنطقة، "طوله
الذي يزيد عن سبعة أمتار يثير الكثير من التساؤلات حول تاريخه وأصله، وسر
"أنبياء" هذه المنطقة.
وتوجد فوقه قبة يجتمع عندها العشرات من السكان المجاورين
له وهي قبيلة ايت فيد في كل عام خلال فصل الصيف ويذهب البعض إلى القول بأن أصله يهودي
إذ اعتبروه نبي الله حزقيل".
"ويسود الاعتقاد السائد عند سكان المنطقة أن النبي حزقيل
المدفون هنا هو سبب بركة المنطقة رغم جفافها وقساوة العيش بها. ويرى البعض أن
"النبي حزقيل هو بالفعل من الأنبياء الذين اتوا من المشرق ولم يعرف سبب قدومه ومكوثه
بالمغرب الأقصى.
"نبي الله حزقيل"
إذ ينظم سنويا،
خلال شهر غشت موسم بهذه المنطقة. فرغم القيظ الشديد الذي تشهده هذه المنطقة من
اقليم طاطا في تلك الفترة من السنة فإن
عددا كبيرا من الزوار يحجون خصيصا لها وهم
خاصة من أبناء المنطقة الذين هاجروا واستقروا
عبر التراب الوطني.
وتمارس طقوسا خاصة خلال هذا الموسم. إذ يقوم السكان هناك
بذبح بهيمة لإكرام ضيوف الموسم. والتي
تسمى 'المعروف'، وهو واجب في ثقافة الناس في المنطقة، إذ يتعين عليهم استقبال
واكرام الضيوف واطعامهم وايوائهم خلال فترة
الموسم".
ويميز المنطقة ايضا بناء مدرسة عتيقة والتي ارتبطت بضريح "النبي حزقيل"
وتسمت باسمه. إذ أن المدرسة اشتهرت بارتباطها بضريح النبي حزقيل. يفد إليها الطلبة
من مختلف مناطق المغرب وبخاصة طاطا وتزنيت تنغير. يُحَفظ القرآن فيها وتدرس بها
العلوم الشرعية والفقهية.