موسم الولي الصالح الهادي بنعيسى في مكناس
محمد الهادي بن عيسى السباعي الإدريسي الحسني المعروف بالشيخ الكامل هو متصوف ومؤسس الطريقة العيساوية في المغرب العربي ينحدر من قبيلة أولاد أبي السباع. عالم وفقيه مالكي، من مشائخ التربية والسلوك على منهج أئمة التصوف، ويعد من ركائز الحركة العلمية والدعوية في المغرب الإسلامي. تضمّن منهجه الدعوي والإصلاحي الاهتمام بمختلف طبقات المجتمع، ولم ينحصر في الطبقة المتعلمة، الأمر الذي جعله قائداً روحياً، وبمثابة حجر زاوية لرسوخ الإسلام في المغرب الإسلامي، وقد لاقت طريقته الكثير من الأتباع، فهي اليوم منتشرة في أنحاء المغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا ومصر.
من كراماته مع
تلميذه الشيخ سيدي أبو الرواين وقال له:
يا سيدي، إني
جعلت زمام نفسي بيدك، وقد شغفت بحب النساء، فإن لم تكن لك عناية ربانية فصاحبك يعصي
الله تعالى.
فقال له الشيخ:
اذهب وافعل ما شئت، فإن الله قادر على أن لا تفعل، ولن تستطيع لو أردت بعناية الله
سبحانه وتعالى.
قال: فلما كان
من الغد جاء الشيخ أبو الرواين وهو غاية الضعف ووجهه مصفر، فقلنا له: مالك هكذا؟ قال:
شاهدت العجيب البارحة، فقلنا له وما ذلك؟ قال: ذهبت إلى امرأة عربية، وتكلمت معها أن
تبيت عندي، فما كان إلا أن وصلت إلي وهممت بها، فإذا أنا كالمفلوج لا أستطيع تحريك
عضو من أعضائي، فبقيت مستلقياً على ظهري كالميت لا أقدر النطق ولا على الحركة، حتى
طلع الفجر سمعت صوت الشيخ وهو يقول: أتتوب إلى الله يا أبا الرواين؟ فقلت بصوت خفي:
أنا تائب إلى الله، فقال: قم وتوضأ لصلاة الصبح، فنهضت فإذا انا قائم.
قال تلميذه الشيخ
الولي الصالح أبو مهدي الفجيجي الشريف، إنه قال:
بينما نحن جلوس
مع شيخنا بعد صلاة الصبح، جاء رجل إلى الشيخ وقال له: سيدي أنا رجل فقير ذو عيال ولي
بقرة واحدة رغوث لا أملك غيرها فجاء أسد البارحة وافتراسها. فقال الشيخ: إن الله تعالى
لا يسلط الأسد على من يجوارنا، فاذهب إلى الوادي فإنك تجد بقرتك هناك إن شاء الله تعالى
والأسد يرعاها لك، فذهب الرجل ثم رجع بعد صلاة العصر ودخل للشيخ وأخبر بأنه وجد بقرته
والأسد يرعاها، فلما رآني ذهب فتعجبنا من قدرة الله تعالى ومن بركته
موسم الولي
الصالح الهادي بنعيسى في مكناس يُعتبر من أبرز المناسبات الدينية والثقافية في
المغرب. يُحتفل به في شهر محرم، حيث يجتمع الزوار من مختلف المناطق لتكريم الولي
الصالح الهادي بنعيسى، الذي يُعتبر رمزًا للروحانية والتقوى.
تشمل فعاليات
الموسم:
ü العبادات: مثل الصلاة والذكر وتلاوة القرآن.
ü الندوات: حيث تُعقد محاضرات دينية حول سيرته وأخلاقه.
ü الاحتفالات
الشعبية: مثل الموسيقى التقليدية والرقصات
الفلكلورية.
الموسم يجسد
التقاليد الثقافية المحلية ويعزز الروابط الاجتماعية بين الناس، ويُعتبر فرصة
للتأمل والتقرب إلى الله.